بالصور.. تعرف على أول سيدة تسعى لرئاسة الصومال
25/10/2016
5
32,655
تشتهر الصومال بين بلدان العالم كواحدة من أفقر الدول وأكثرها جهلًا؛ حيث تنتشر الحروب الأهلية والمجاعات، في البلد التي عانت لسنوات من الحروب والصراعات بين الجماعات المسلحة المنتشرة عبر البلاد، وتدخلت الأمم المتحدة فيها عدة مرات، وكذلك الاتحاد الأفريقي لحفظ الأمن وإقرار النظام.
وتمكنت البلد حاليًّا من تنظيم برلمان وانتخاب رئيس وهو "حسن شيخ محمود"، الذي أشرفت ولايته على الانتهاء، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية أواخر هذا الشهر بعد تأجيلها عدة مرات بسبب الحالة الأمنية.
في هذا الصدد، سلط موقع "mvslim" الضوء على "فادومو داييب" كأول امرأة تخوض سباق الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الفقير، ضمن أكثر من 12 مرشحًا.
ولدت "داييب" في كينيا لأبوين صوماليين، إذ كانت والدتها انتقلت لكينيا طلبًا لعلاج طبي أفضل بعد وفاة 11 شخصًا من العائلة؛ نتيجة لمرض يمكن الوقاية منه بالأساس، ونجت "داييب" بالفعل، وطُردت العائلة من كينيا عام 1989، وحاولوا بدء حياة جديدة في مقديشو، قبل أن يأتي انهيار نظام "سياد بري"، وتشتعل الحرب الأهلية في البلاد.
وانتقلت "فادومو" بعدها إلى فنلندا، ودرست تمريض العناية الفائقة، وعملت مع الأمم المتحدة، وحصلت على شهادة الدكتوراه فيما بعد. وعملت أيضًا في القطاع الخاص ضمن أعمال تخص اللاجئين، وحصلت على زمالة جامعة هارفارد لدراسة الإدارة العامة.
وعن أحلامها لوطنها، تقول "داييب" إن فكرة إقدامها على خوض الانتخابات الرئاسية في بلادها يجدّ مرجعيته في حقوقها التي كفلها لها الإسلام، معربة في الوقت نفسه عن أسفها الشديد من جراء الحملات المعادية التي تسعى لتشويه صورة الدين الإسلامي في العديد من بلدان العالم. وتضيف "فادومو" أن واجبها هو البقاء في وطنها من أجل المساهمة في إعادة بناء وطنها، موضحة أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل تشجيع المرأة الصومالية على الاستثمار في بلادها سواء اقتصاديًا أو من خلال استغلال مهارتهن في مختلف المجالات.
وتقول "فادومو" منذ أعلنت عن ترشحي لانتخابات الرئاسة في بلادي تلقيت عشرات التهديدات بالقتل والتصفية في حال لم اتراجع عن قراري، مضيفة أن الصوماليين أصيبوا بالصدمة في بادئ الأمر؛ لأنهم لا يعرفونني جيدًا، ولكن الآن جميعهم يعرفونني تمامًا.
ويشمل البرنامج السياسي لـ"داييب" تحدي نظام العشائر، وبعض العادات المحلية مثل ختان الإناث، عدم التسامح مع الفساد على الإطلاق، ودعوة دول الجوار إلى احترام وحدة الصومال، والحوار مع حركة الشباب إذا قرر المتطرفون وضع أسلحتهم جانبًا، وإيقاف عمليات القتل في البلاد وقطع الروابط مع المنظمات الإرهابية الدولية.