خلفت الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على العديد من دول وسط أوروبا كألمانيا والتشيك والنمسا عشرة قتلى، وتسببت في إجلاء العديد من منازلهم. الصورة لبلدة باسو الألمانية التاريخية جنوبي إقليم بافاريا على الحدود النمساوية حيث تعدى منسوب المياه الأرقام القياسية التي سجلت في 2002 و1954 نتيجة للفيضانات.
بالصور: الفيضانات تجتاح وسط أوروبا





تم إعلان حالة الطواريء في بلدان الأقليم البافاري في ألمانيا بعد تحذيرات من استمرار هطول الأمطار وارتفاع الفيضان بنهر في المنطقة.

أدت الأحوال الجوية السيئة ببلدة باسو بألمانيا إلى استنفار قوات المطافيء والإنقاذ لمساعدة القاطنين بها. وصرحت السلطات الألمانية بأنها استدعت أكثر من ألف من قوات الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

رجال الإطفاء في بلدة باسو الألمانية توزع أكياس رمال على المدنيين لتستخدم كحاجز أمام الفيضانات التي تغمر المنطقة.

ولم تقتصر الفيضانات على الجنوب في ألمانيا، ففي بلدة غريما الشرقية، اضطرت عناصر الإنقاذ إلى استخدام القوارب لإجلاء ساكني البلدة التي غمرتها الفيضانات.

أقامت السلطات في بلدة غريما ملاجئ مؤقتة لإيواء النازحين.

وفي التشيك، أعلنت الحكومة حالة الطوارىء في إقليم بوهيميا غربي البلاد، حيث أسفرت الفيضانات عن ستة قتلى والعديد من المفقودين.

أقيمت في العاصمة التشيكية براغ حواجز لمنع فيضان المياه على طول نهر فلتافا الذي يعبر المدينة، حيث أغلقت 8 محطات مترو وأغلقت إحدى المستشفيات.

أعلنت المفوضية الأوروبية أنها على استعداد لمساعدة ألمانيا والنمسا والتشيك في مواجهة الفيضانات التى تعاني منها. وسعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى طمأنة المتضررين بأن الحكومة ستعمل على إعادة المواطنين إلى مساكنهم بعد إصلاحها.

تتجه الفيضانات العاتية التي اجتاحت شرق أوروبا شمالاً، ففي ألمانيا وصلت الفيضانات إلى مدينة درسدن نتيجة لارتفاع منسوب مياه نهري الالبه والادلب.

بينما انخفضت شدة الفيضانات في بلدة غريما الشرقية، وبدأ قاطنوها في عمليات التنظيف وإزالة آثار ما خلفته الفيضانات من دمار.

أرسل الجيش الألماني أربعة آلاف جندي إلى مناطق تقع تحت خطر الفيضانات لتعزيز الدفاعات وبناء سدود مؤقتة وفي الوقت ذاته مساعدة متضرري الفيضانات.

أدت الفيضانات إلى اغلاق العديد من الطرق وقطع خطوط السكك الحديدية والتيار الكهربائي.

زارت انجيلا ميركل ولايات بافاريا وسكسونيا وثورينجيا، وتفقدت الدمار الذي خلفته الفيضانات في هذه الولايات، وتعهدت بأن الحكومة ستضخ 100 مليون يورو على شكل مساعدات عاجلة.

سعت ميركل إلى طمأنة المواطنين بأن الحكومة ستعمل على إعادة المواطنين إلى مساكنهم بعد أن يستقر الوضع.

حذر المسؤولون في ولاية سكسونيا (التي تشمل درسدن ومايسن) من إمكانية ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار إلى أكثر مما شهدته المنطقة في عام 2002 التي أنزلت بالمدينتين دمارا كبيرا.

.