close menu

"العوجا" و"العرضة".. محركات الشجاعة السعودية من الإمام والمؤسس حتى اليوم

"العوجا" و"العرضة".. محركات الشجاعة السعودية من الإمام والمؤسس حتى اليوم
المصدر:
أخبار 24

بثّت في صدور أبناء الوطن الحماس والشجاعة، وشحذت هممهم ليتّحدوا صفّاً واحداً في سبيل توحيد البلاد، "نخوة العوجا" هي نخوة الدولة السعودية، التي لا زالت تردد إلى يومنا هذا؛ لقيمتها الأخلاقية والاجتماعية، وأصبحت عنصراً أصيلاً في أهازيج الوطن.

وعُرفت "النخوة" بأنها ذلك النداء المرتبط بمجتمع أو دولة ليبث في أهلها الحماسة والفخر، فيما يقصد بـ "العوجا" الدرعية التي تقع على امتداد وادي َحنيفة بطبيعته المتعرجة.

يقول أحد الشعراء:

(حنا أهل العوجا وحنا اللي نرد الضديـد.. والطايلة يحظى بها من عز طاروقها)

وهنا يتأهب الجنود للقاء العدو، وتبدأ مسيرة التهيئة التي تسبق المعركة لكي يدبّ الرعب في نفوس الأعداء عبر "العرضة السعودية"؛ بإظهار الكثرة العددية أمامهم وتخويفهم بأصوات قرع الطبول، وشحذ الحماسة والبسالة للمقاتلين، ورفع الروح المعنوية لديهم بترديد القصائد الحماسية.

و"للعرضـة" تأثيـر فعـال فـي إثـارة روح الحماسـة والشـجاعة فـي نفـوس الفرسـان المقاتليـن، فكانـت تقـام قبـل التوجـه إلى سـاحة المعركـة فـي نقطـة تجمـع يلتقـي فيهـا المقاتلـون مـع قائدهـم الـذي يسـتعرض جنـده؛ ليتفقدهم ويتأكـد مـن جاهزيتهـم لخـوض غمـار المعركـة.

و"العرضـة" فـي الأصـل مـا هـي إلا "رقصـة حربيـة" تُثيـر عزائـم المقاتليـن، وهـي صـورة مـن صـور التلاحـم بيـن القائـد وشـعبه، يؤديهـا الفرسـان أمامـه مظهريـن بذلـك حبهـم لأرضهـم، ومـدى انتمائهـم واعتزازهـم بهـا ووفائهـم وإخلاصهـم لقائدهـم، حيـث تضمنـت العرضـة القصائـد البطوليـة التـي تعـرض أمجـاد القـادة وإنجازاتهـم، وتضحيـات الآبـاء وبطولاتهـم، واستبسـالهم للدفـاع عـن أراضيهـم والتغنـي بالانتصـارات.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات