close menu

كيف يقدم الأخضر مونديالاً للتاريخ؟

كيف يقدم الأخضر مونديالاً للتاريخ؟
المصدر:
أخبار 24

انتهت فترة التوقعات والأمنيات.. الكل الآن في قلب الحدث ينتظر تحقيق النتائج، هذا هو لسان حال المنتخبات الـ 32 المشاركة وعلى رأسها الأخضر في منافسات مونديال قطر المحدد له الإقامة في الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبل، وكل خلال هذه الفترة لا يأمل سوى كتابة التاريخ سواء بالفوز باللقب بالنسبة للبعض أو تحقيق نتائج جيدة على أقل تقدير من أجل إرضاء الجماهير المتعطشة لرؤية فرقها تحقق الانتصارات في هذا المحفل العالمي.

والسؤال الآن الذي يدور في عقل كل مشجع، كيف يمكن للأخضر أن يقدم مونديالاً للتاريخ، رغم وقوعه في مجموعة صعبة تضم الأرجنتين والمكسيك وبولندا، والحقيقة أن المجموعة صعبة من الناحية النظرية لكن تحقيق النتائج على الصعيد العملى ليس مستحيلاً، خصوصًا أن تاريخ الكرة عمومًا والمونديال خصوصًا يحمل الكثير من المفاجآت فمن كان يتوقع أن تهزم السنغال حامل اللقب فرنسا وقتها في افتتاح مونديال 2022 أو أن تطيح بلجيكا بالبرازيل في النسخ الماضية أو أن تصعد كرواتيا إلى المباراة النهائية.

كرة القدم لعبة خارج التوقعات                 

المعروف أن كرة القدم خارج كل التوقعات ولكنْ هناك أسس وقواعد ينبغي البناء عليها منها إذا لم تكن تملك نجومًا بحجم الأسطورة ليونيل ميسى أو دي ماريا كما هو في الأرجنتين، أو روبرت ليفاندوفيكسى في بولندا، هنا ينبغي عليك تغليب النزعة الجماعية وبالجماعية يمكن أن تحقق ما تريد، وخير مثال في عالم كرة القدم ما فعلته اليونان عام 2004 عندما جاءت من بعيد لتقهر كل أساطير وعمالقة أوروبا رغم أن الترشيحات لنيلها اللقب قبل البطولة كانت "صفر" بالمائة، ومثلها فعلت العديد من الفرق في محافل كروية مختلفة والتاريخ يشهد بذلك.

الأخضر يمتلك العديد من المزايات على المستوى الفني، منها امتلاكه مدربًا قديرًا له باع على مستوى المنتخبات، فالفرنسى هيرفي رينارد تمكن من تحقيق عدة إنجازات وبعضها غير متوقع أبرزها عندما حقق كأس الأمم الأفريقيا عام 2012 مع زامبيا للمرة الأولى في تاريخها وكانت مفاجأة بكل المقاييس لأن المنتخب الزامبي ليس من القوى العظمى أفريقيا، ثم عاد وتوّج مع منتخب كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية عام 2015، كما استطاع في نوفمبر 2017 أن يتأهل بالمنتخب المغربى إلى كأس العالم 2018 في إنجاز تاريخي بعد غيابهم لمدة 20 عاماً عن الحدث العالمي.

المنتخب السعودي

رينارد.. مدرب قدير

وبالتأكيد في مسيرة هيرفي رينارد إنكسارات مثلما توجد انتصارات كأي مدرب آخر في عالم كرة القدم لكن الخلاصة أنه مدرب لديه خبرات كبيرة في المحافل الدولية، وهذا يعزز ثقة اللاعبين فيه، كما أنه أصبح على دراية كبيرة بعالم الكرة السعودية منذ توليه المسؤولية في يوليو 2019، إضافة إلى ذلك يمتلك المنتخب السعودي العديد من العناصر القادرة على صناعة الفارق مثل القائد سلمان الفرج صاحب الخبرة الدولية؛ فقد لعب أكثر من 60 مباراة مع الأخضر، كما كان له دور في تأهل المنتخب إلى المونديال بتسجيل 4 أهداف، كما أنه شارك في النسخة الماضية من كأس العالم وأحرز هدفًا في شباك مصر من ركلة جزاء، وهذا يعني أنه ليس غريبًا على المحفل الدولي بل كانت له بصمة مسجلة باسمه.

رينارد

أوراق رابحة في صفوف الأخضر 

كما تعول الجماهير على اللاعب سالم الدوسري بقيادة الفريق نحو الانتصار حتى الحساب الرسمي لمسابقة كأس العالم على موقع التواصل الاجتماعي كتب: "لا يلقب بالإعصار من فراغ، بإمكانه التسجيل بأجمل الطرق والمراوغة والصناعة، سالم الدوسري يفعل كل شيء بالكرة رفقة الهلال والسعودية".

كما لسالم بصمة في تاريخ الأخضر بالمونديال بعدما سجل هدفًا في كأس العالم 2018 في شباك مصر محققًا به أول انتصار للأخضر في المونديال منذ الفوز على بلجيكا في مونديال 1994، لذا يأمل الجميع أن يبني على ما حققه من قبل.

أيضًا تنتظر الجماهير من اللاعب الشاب فراس البريكان تقديم أداء جيد مع الفريق، لاسيما أنه كان له دور في تأهل المنتخب إلى كأس العالم، وسجل 3 أهداف في التصفيات.

إضافة إلى أن هناك ثقة لدي الجماهير بأن الجبهة اليمني ستكون موضع اطمئنان في حضور  سلطان الغنام وسعود عبدالحميد، وأن من سيختاره رينارد سيؤدي المهمة على أفضل وجه.

وبشكل عام تأمل الجماهير في تقديم الأخضر مستوى جيدًا في المونديال واستغلال كل عوامل النجاح لاسيما أنه أكثر المنتخبات العربية تأهلًا للمونديال فى التاريخ برصيد مشاركة في أعوام 1994، 1998، 2002،  2006،  2018، 2022، وكانت أفضل نتيجة حققها هي بلوغ دور الـ16 في مونديال 94 في الولايات المتحدة الأمريكية.

سلمان الفرج

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات