الغدة الدرقية هي غدة صماء توجد عند الإنسان في مقدمة الرقبة أسفل تفاحة آدم وتتكون من فصين متصلين، ويرتبط الثلثان السفليان من الفصين برباط رفيع من الأنسجة يُدعى "برزخ الغدة الدرقية". 

 وتصاب هذه الغدة بالسرطان، الذي يُلاحظ ارتفاع وتيرة الإصابة به، ويعتقد بعض الأطباء أن ذلك بسبب التقنيات الحديثة التي سمحت لهم بالعثور على السرطانات الصغيرة في الغدة الدرقية، والتي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في السنوات الماضية. 

 نستعرض هنا أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وطرق العلاج المعروفة: 

1- الغدة الدرقية؟: هي غدة على شكل فراشة في الرقبة تصنع الهرمونات التي تدخل الدم ثم لكل خلية في الجسم، وتلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا كبيرًا في مساعدة الجسم على العمل بشكل صحيح، وتمنحه الطاقة، وتدعم العضلات والقلب والدماغ والأعضاء أخرى.
2- إصابتها بالسرطان: عندما يصاب الشخص بالسرطان، تنمو الخلايا المعيبة خارج نطاق السيطرة وتزاحم الخلايا السليمة، وهناك 4 أنواع من سرطان الغدة الدرقية: الحليمي والجريبي والنخاعي والكشمي، ويعتمد مدى خطورة الحالة ونوع العلاج على نوع السرطان.
3- البداية بروز في الغدة: قد لا يسبب سرطان الغدة الدرقية أي أعراض في وقت مبكر، وتكون العلامة الأولى غالبا عبارة عن نتوء صغير أو بروز في الغدة الدرقية، ويعرفه الطبيب بالفحص، وبالأشعة السينية أو المقطعية، وفي 90% من الحالات تكون الأورام حميدة وتحتاج للقليل من العلاج أو بدونه.
4- ملاحظة الورم: مع تقدم سرطان الغدة الدرقية، قد تلاحظ أعراضًا مثل تورم سريع النمو في الرقبة، وألم في مقدمة الرقبة أو الأذنين أو سعال مستمر أو بحة في الصوت بدون سبب واضح، مع صعوبة في التنفس أو البلع، وهي أعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى لذا استشر الطبيب حول تلك الأعراض.
5- التشخيص: قد يبدأ طبيبك بفحص جسدي ويسألك عن التاريخ الطبي لعائلتك، أو باستخدام كاميرا صغيرة ورفيعة أسفل الحلق للبحث عن الورم بالمنظار، مع التقاط صور للغدة الدرقية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، مع أخذ خزعة لفحصها بحثًا عن الخلايا السرطانية.
6- سرطانات الغدة الدرقية المتمايزة: يُطلق على معظم سرطانات الغدة الدرقية اسم "متمايز"، أي تميل إلى أن تشبه إلى حد كبير الخلايا الطبيعية، وعادةً ما ينمو أحد الأنواع المتمايزة، الحليمي، في أحد فصوص الغدة الدرقية، ورغم انتشاره أحيانًا إلى العقد الليمفاوية في الرقبة، فإن علاجه ناجح للغاية.
7- سرطان الغدة الدرقية النخاعي: يبدأ في خلايا الغدة الدرقية وقد ينتشر إلى الرئتين أو الكبد أو العقد الليمفاوية قبل أن يتم اكتشافه، وتشكل سرطانات الغدة الدرقية النخاعية التي تنقل من الوالدين عبر الجينات حوالي 25% من الحالات، ويظهر النوع العائلي عادةً في فصيّ الغدة عندما تكون طفلاً أو شابًا.
8- سرطان أنابلاستيك: نادر إلى حد ما، ويشكل حوالي 2% من جميع سرطانات الغدة الدرقية، وأكثر شيوعًا عند النساء المسنات، وينمو وينتشر بسرعة إلى الرقبة وأجزاء أخرى من الجسم، وهو "غير متمايز" لأن الخلايا لا تشبه خلايا الغدة الدرقية الطبيعية، ومن الصعب علاجه.
9- العلاج: الجراحة هي خط الدفاع الأول لسرطان الغدة الدرقية، حيث تزال كل الغدة أو بعضها، والغدد الليمفاوية المحيطة بها، حسب حجم ونوع السرطان، وغالبًا ما تكون الجراحة كافية، لكن عندما تكون الأورام أكبر أو منتشرة في الجسم، فقد يرى الطبيب أن العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي أو باليود المشع أو العلاج الموجه قد يكون أفضل.
10- الأسباب: لا يعرف العلماء بالضبط ما سببه، ولكن هناك أشياء قد تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة به، مثل العلاج الإشعاعي حول الرأس أو الرقبة لدى الأطفال، أو نظام غذائي منخفض اليود أو في الأعمار من 25 إلى 65 عامًا، أو للإناث، أو للعرق الآسيوي، أو بسبب التاريخ العائلي، أو من سبق له الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
11- بعد العلاج: حتى إذا نجحت الجراحة أو غيرها في علاج السرطان، فستحتاج للرجوع للطبيب للتحقق مما إذا كان السرطان قد عاد مرة أخرى أم لا، والمتابعة عند ظهور أي أعراض جديدة أو متكررة، فقد ينمو السرطان ببطء مرة أخرى بعد 10 أو 20 عامًا من العلاج الأول.