close menu

مدينة الأشباح الصينية تكلفت 161 مليار دولار.. ولم يسكنها العدد المتوقع

مدينة الأشباح الصينية تكلفت 161 مليار دولار.. ولم يسكنها العدد المتوقع
المصدر:
أخبار 24

شيدت الصين مدينة متكاملة باسم "أوردوس" في منطقة "كانغباشي" تكلفت 161 مليار دولار، إلا أن المدينة لم يسكنها العدد المتوقع، بعد أن صمم لها أن تستوعب مليون نسمة.

وكانت كانغباشي مزدهرة ومكتظة بالسكان حتى سنة 2003 حينما فكرت الحكومة الصينية في بناء مدينة أوردوس بها لتتسع لمليون نسمة، وبنت فيها بالفعل عددًا هائلاً من المباني والشقق الفاخرة.

لكن المشكلة في كل هذه المباني الجميلة هي عدم حضور أحد ليسكنها، كما كان متوقعاً ووصل عدد سكانها إلى 20% فقط، ولمعرفة السبب نحتاج أن نفهم 3 نقاط:

1- كانت رغبة الصين الهستيرية في التوسع مدنياً ومحاولة الابتعاد عن ماضيها الزراعي، وجعل المزيد من الناس يعيشون في المدن، هي المحرك الأساسي لبناء المدينة.

مدينة الأشباح الصينية2- أرادت الصين أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي لرقم ضخم عامًا تلو الآخر، ليكون أكبر اقتصاد في العالم، ووجدت أن إحدى الطرق التي تعزز بها اقتصادها هي الحفاظ على مجال العقارات نشيطًا للغاية.

3- عندما بدأت الصين في السماح بملكية المنازل الخاصة عام 1998، أصبحت العقارات هي الطريقة الرئيسية للطبقة المتوسطة للاستثمار فاندفعت تلك الطبقة لشراء العقارات في تلك المدينة الرائعة عند بنائها.

مدينة الأشباح
إذن فكل هذه المباني السكنية الفارغة ليست إخفاقا حقًا، على الأقل بالنسبة للمطورين، لأن جميع الشقق تقريبًا تم بيعها لأشخاص لا يريدون العيش هناك، إنما اشتروها كاستثمار عقاري.

وكان سبب هجران المدينة أن الحكومة أرادت بناء عقارات، وشجعت المطورين الذين بنوا مدنًا بقروض سهلة، واشترى الصينيون من الطبقة الوسطى تلك الشقق كاستثمارات، لأنها طريقتهم الحقيقية الوحيدة للاستثمار، لكنهم لم يسكنوها.

مدينة الأشباحأما الحلقة الناقصة فهي أن يعيش من اشترى تلك المساكن فيها بالفعل، إلا أن ذلك لم يحدث كما كان مأمولا، فعندما انتهى البناء في 2010 كان عدد سكان المدينة بين 20 إلى 30 ألف شخص، زادوا إلى 200 ألف خلال 11 عاما، وهي نسبة بعيدة عما كانت تحلم به الصين.

أضف تعليقك
paper icon