عادت سيدة إماراتية إلى الحياة من جديد بعدما قضت 28 عاماً في غيبوبة تعرضت لها؛ إثر حـادث سيارة في الإمارات عام 1991.
وتنقلت منيرة عبدالله عقب الحـادث بين مستشفيات عديدة داخل الإمارات وخارجها؛ حيث لاحظ الأطباء جميعاً وجود وعي أدنى لديها، لكنهم شكّكوا في إمكانية يقظتها من الغيبوبة.
وفي عام 2017 قدّم ديوان ولي عهد أبوظبي منحةً رسميةً لتغطية رسوم برنامج علاجي شامل ومتعدد الاختصاصات، صُمم خصيصاً لحالتها ووضعها الصحي في ألمانيا، فتحسنت حالتها الصحية بعد عام من دخولها في العلاج.
ويروي ابنها "عمر" بعضاً من التفاصيل الخاصة بالحادث، الذي تعرضت له، ورحلة علاجها الطويلة، مبيناً أنه كان يستقل معها السيارة يوم الحادث، وكان عمره حينها أربع سنوات، فاصطدمت حافلة بسيارتهما.
وأضاف أن أمه ضمته وحمته عندما لاحظت اقتراب الحافلة من السيارة، لينجو من الحـادثة بكدمة على رأسه، مشيراً إلى أنه بقي بجانب أمه، رغم انشغاله في الدراسة والعمل؛ إذ كان يغتنم كل دقيقة ليكون بجانبها، ويقدم لها ما تحتاجه.
وأوضح أنه في يوم من الأيام، وتحديداً في يونيو 2018، أثناء وجوده مع والدته في المستشفى بألمانيا، اندلع جدل كلامي بينه وبين موظفي المستشفى، فدفع ذلك الجدل أمه إلى استرجاع وعيها، وبدأت بالحركة.
ولفت إلى أنه بعد ثلاثة أيام على حركتها، بدأت تنادي اسمه، وتحسنت بعد ذلك حالتها، والآن لديها القدرة على الحديث مع بعض الصعوبات، مبيناً أن والدته تقيم في أبوظبي حالياً، وتخضع إلى علاج طبيعي؛ لتحسين قدرتها على الجلوس والحركة.
